" إلى أسعد .. بعمق "
ثريٌّ ليلُكَ
وأغنيتك ثرية ،
تُزهر لا مباليةً بالثلوج التي تولدُ
ـ منذُ الصباح ـ
خلفَ هذا الزجاج
المفجوع بلَغَط المصابيحِ ..
وألسنةِ الرياح
التي
تتدلّى
من أذرع الأشجار الجليدية ..
هذه التماثيلِ البيض ،
السعيدةِ بالموت والحياة ..
والموتِ والحياة
وهكذا ..
أليسَ صحيحا ؟
ربما تصير الأغنيةُ بيتاً ..
ها أنت فيها ،
ثريٌّ ..
ومضيء ..
وحقيقي ـ بيتك ـ
وبلا شتاء .
فلماذا ؟ !
لماذا رأيتُكَ حزينا ؟
كل شيء ثري الآن ..
ها هي النوافذ مضيئة ..
والساحات
والشوارع..
ها هو بيتك .. يتّسعُ ويتّسعُ ،
ها هو يكبر
فيدخل فيه الليل والنهار ..
كلها تدخل ـ الأرض ..
فلماذا رأيتُك حزينا ؟
.. لماذا رأيتك خارجا ؟
حزينا وخارجا من البيت أبصرتُ بك !
ماذا تفعلُ في الساحات والشوارع
الميتة من الصقيع ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا