1
الساعة والشاعر
دقت الساعة الواحدة
لغتي لم تزل حلوة
ويدي
لم تزل باردة
دقت الساعة الثانية
كنت
ارمي يدي
فوق خدي
فيدي
لم تزل حانية
دقت الثالثة
فجأة
أصبحت
يدي عابثة
أصبحت لغتي مرة
ويدي
فوق منضدتي
دقت الدقة السابعة
دقت الخامسة
لكن الآن
دقتها هامسة
دقت السادسة
ناعسة !!
دقت السابعة
فتذكرت ان يدي
وهي في الساعة الرابعة
أصبحت قطة جائعة
دقت الثامنة
لم تكن آمنة
ثم لما
دقت الساعة العاشرة
شُنقت لغتي بيدي
ويدي
لوحت خاسرة
كنت في حبل مشنقتي
عالقا
ويدي
أطبقت
مخالبها الكاسرة
عندما أُسلم الروح
يا لغتي اعترفي :
هكذا
يدخل الشاعر الآخرة
قبل أن
يمسك الصورة النافرة
2
مواويل خافتة
محاولة لاستلهام براءة الصوت الشعري الشعبي
يا وطن يا ظالمي
اسمح لي ان أنساك
ما كان في خاطري – أرجوك – ان أنساك
لكن عمري مضى
لم يحوني أُنسك
ادعوك
قل لي متى
يوم اللقا
يا وطن
كنا وكانت لنا في النخل أحلى دار
والحب فينا جرى والخير فيها دار
لكن أقدارنا دولابها قد دار
حتى على نفسه
جار الهوى يا وطن
صرنا إلى غربة
مجهولة الأبعاد
أشتات لا نلتقي
نستعطف ( الأبعاد )
كم طفلة لو ترى
في حلمها الأب عاد
كانت ترش الثرى
من دمعها يا وطن
يا وطن كم صفقت
راحا على راح
أم وأخت لها
وجه حبيب راح
راحت تعب الأسى
والحزن أحلى راح
ما طاف في ليلها
إلا الضنى يا وطن
اطحن على غربتي
مني بقايا الروح
يا وطن يبكي على
نوحي حمام الدوح
من جدتي صوته
أهدى ليْ هذا النوح
تمنيت روحي طير طاير
ووجي على نخل الجزاير
وآكل حشف واخبز فطاير
يمه . . . يا يمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا