. . أدب . جدل ثقافي . فكر. . . . . . . . . . . literature.Cultural debate.Thought


. . أثلامك إلى أثلامي   .  .  .   نعيد تشكيل الصورة  .  .  .  .  .  .  أو ربما نشكل أخرى

لوحة العدد

لوحة العدد
لطريق إلى كربلاء للفنان ياسر آل رضوان فن رقمي / اللوحة الفائزة بمسابقة موقع ديفن العالمي للفنون الرقمية

كلمة أولى

برغبة ما
في عتمة ما
وعلى حواف ما
جررت عربتي الى هذه الأثلام
لأسد ّفراغا اربك احصنتي

ما كان

01‏/01‏/2009

الشاعر الشيخ محمد الهجري ( العلي ) يتشوق إلى العراق




هاهنا، حيث لا يرى الحب والشوق طريقاً إلى قلوب العباد
ويفرُّ الصباح خوفاً من الأعين حتى كأنها من قتاد
وتلوح النجوم كالجثث الشوهاء، حفَّتْ بها ثيابُ حداد
حيث ينسى البحر الطروب تثنيه، فيغريك أنه من جماد
هاهنا، حيث يأنف الزهر أن يُبدي شذاه، أن يغتلي في رماد
كل شيء ظام: إلى شعلة رعناء تنفي عنه ظلام الرقاد
أهنا تربتي؟ أهذي التي انسلت رهافاً من غمدها أجدادي
ومشت بالضحى يدفقه القرآن تسقي الدنيا كؤوس الرشاد؟!
أهنا، حيث أدمنت نكبة الإنسان من كأس حاضري وتلادي
سوف أحيا؟ أعيش؟ دون انتظارٍ لفراقٍ أو شهقة لمعاد؟!
يا حياة اركضي فقد ذبل النور وشل العناد صوت الحادي
لن تنالي قبراً كبيراً يضم الناس في غير هذه الأبعاد.
***
أهنا، بعد روعة القمم الخضراء تروي تطلعي واتقادي
وعيوني سكرى، تعبُّ بلا وعيٍ رحيق الحياة من أولادي
ورفاقي الذين غربلتُ هذا الدهر حتى زرعتهم في فؤادي
وانسياب الفرات كالشاعر الهيمان لم يجن نشوة الميعاد
فتلوت به الأحاسيس وانقضّ هديراً مجنحاً بالعناد؟!
ذكرياتي اخطري، فأنت بقايا الكأس من عمر نشوة وحصاد
سوف أحنو عليك، أصنع من أسرابك الجامحات مائي وزادي
سوف أجلوك واحة تتغنى في ذراها قصائدي بالعباد
ودروباً، أمشي بها مثقل العينين بالزهر من ربيع جواد
وطيوراً، أفرُّ فوق جناحيها بعيدا عن غربتي في بلادي.
***
ذكرياتي لا يخجلنَّك إن كنت.. عذاباً حيناً لقلبي الصادي
ها هي الذكريات، أكمام أزهار لديها طبيعة الأضداد
زوديني بالحلو منك وبالمر.. إذا ما أردت من إسعادي:
بحداء يشدّ خطوي إلى الشمس، ويذكي على الطموح اتقادي
ونعيب يعدو ورائي يرميني بآهات أعرق الحساد
وليالٍ قد كان يجبن حتى الفجر عن شلِّ ما بها من سهاد
نتعاطى فيها وقد أنصت الليل كما نشتهي كؤوس الضاد
أو نخوض الأنام: هذا جديبٌ أبكم ذهنه وذلك شاد
وأعيدي حتى الجباه التي لاحت عليها كواكب من سواد
وعثانينها الطوال وقد راحت تغذِّي العيون بالإلحاد
وارفقي بي ان تذكري أملاً نهباً، سيبقى شعراً بلا إنشاد.
***
صوِّري لي: النديّ يزخر بالأسماع سالت لشاعر صيَّاد
يتغنى بالشعب حتى ترى ما بين ألفاظه قبور الأعادي
ويثني بالدين فالأرض لا ترضى بمحرابها سوى الزهاد
وينادي بكل ما يبعث التصفيق والحب من جموع الجراد
ثم ماذا ؟ لا شيء.. قد نسي السامر، واستوحش النداء المنادي.
***
صوري لي أني أسير ببغداد ورأسي خلو من الأصفاد
خطواتي مريضة الجري يلقي فوقها «الظالمي» شر ضماد
وضياء، يثير فيّ الأعاصير رغابا سريعة الانقياد
وأمامي «منارة الشعر» يرمي نزواتي بنقده الجلاّد
صوريها، وكيف عدنا، فلاح «البحر» غضبان فارع الإزياد
طفحت فوقه الدراري يحلّيها ضباب حلو مضل هاد
ثم رحنا وللوقار ضجيج فوق أجسامنا نضيء النادي.
***
وتكلم يا أنت، يا قبر، يا مذياع، يا أبكمّا على أعواد
قل: هنا أوبة الربيع، هنا دجلة عادت إلى ربا بغداد
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا

رسائل أقدم

إضغط  الرابط  في الجهة المقابلة لتواصل  القراءة  في  نصوص  اخرى

لك

ما تتركه لي جميل .   .   .  وما نتركه معا أجمل