. أثلام . . . . . ATHLAM

. . أدب . جدل ثقافي . فكر. . . . . . . . . . . literature.Cultural debate.Thought


. . أثلامك إلى أثلامي   .  .  .   نعيد تشكيل الصورة  .  .  .  .  .  .  أو ربما نشكل أخرى

لوحة العدد

لوحة العدد
لطريق إلى كربلاء للفنان ياسر آل رضوان فن رقمي / اللوحة الفائزة بمسابقة موقع ديفن العالمي للفنون الرقمية

كلمة أولى

برغبة ما
في عتمة ما
وعلى حواف ما
جررت عربتي الى هذه الأثلام
لأسد ّفراغا اربك احصنتي

ما كان

15‏/12‏/2010

عطش كربلاء . . . . . . . . . . محيي الدين الجابري


أقم حبيبا في عيون الغمام                                           

ياعطشا يورق انى اقام 

اقم على الوردة تعويذة                                        

من حسد الليل ولوم الظلام 

في ضحك الطفل وفي حلمه                                

سرب فراشات وسربي حمام

في قلق النجمة امنا وفي                                       

خوف المساءات حكايا سلام

يا عطشا يومض في عتمة الـــ

معنى فتبتل عروق الكلام 

صرت الى جمرتك استوحشت

روحي حزنا وتهاوت ركام 

رأيت كان النهر من حيرة         

يوميء كالاطفال نحو الخيام 

وكان كالشفرة  ليل الاسى                          

يقطر والصبح كحد الحسام 

كان دم الافق بلا ساحل                           

والارض قبرا باردا كالرخام 

وكان  ان مرت سماء على

جراحها  فانتهبتها السهام

07‏/11‏/2010

الحب توأمي . . . . . نص مترجم عن الفارسية . . . . ترجمة : محيي الدين الجابري











النص الفارسي



عشق لالائى بارون تو شبهاست




نمنمه بارون بشت شيشهاست


لحظة شبنم وبرك كل ياس


لحظة رهائى برندهاست


تو خوده عشق كه همزاد منى


تو سكوت من وفرياد منى


تو خوده عشقى كه شوق موندنى


غم تلخ وكنج شعرهاي مني


وقت دنيا درد بي حرف داره


تو يكى فرياد دردهاى منى


تو خوده عشق كه همزاد منى


تو سكوت من وفرياد منى


دستهاي تو خورشيد ونشان مدند


جشماي بستم وبيدار ميكند


صداي بال برنده رو لبات


تو كوشام دوباره تكرار ميكند


زندكي وقت كه بيزاري باشه


روز وشبهاش همه تكراري باشد


شايد عشق براي بعضي عاشقاها


لحظة بزرك بيداري باشه


عشق لاله بارون تو شبها است


نمنمه بارون بشت شيشها است


لحظة عزيز با تو بودنه


آخرين بناه موندن منه


تو خوده عشق كه همزاد منى

تو سكوت من وفرياد منى








الترجمة العربية



الحب هو هدهدة المطر في الليالي


وقعه على زجاج النافذة


هو لحظة الندى وورقة الآس


وهو لحظة انعتاق الطير


انت الحب الذي هو توأمي


انت سكوتي وانت صرختي


انت الحب الذي هو غريزة البقاء


الحزن المر , وركن اشعاري


عندما يكون للدنيا ثمة الم أخرس


تكون أنت نداءا لآلامي


انت الحب الذي هو توأمي


انت سكوتي وانت صرختي


يداك اللتان تلوحان للشمس


تفتحان عيني المغمضتين


صوت جناح الطير على شفتيك


يتكرر في أذني مرة بعد أخرى


عندما تكون الحياة بلا أسرار


تتشابه أيامها ولياليها أبدا


ربما يوقظ الحب لبعض العاشقين


اللحظة الكبرى


الحب هدهدة المطر في الليالي


وقعه وراء زجاج النوافذ


اللحظة الأثيرة التي أكون فيها معك


والملاذ الأخير الذي يتبقى لي


أنت الحب الذي هو توأمي


أنت سكوتي وأنت صرختي

30‏/09‏/2010

ابنة الغيمة . . . . محيي الدين الجابري



 



ابنة الغيمة

أضع وردة على سياجك ، وأنصرفُ

أقول معبدي

لكني أخطئ في عد المحاريبِ

وأخطئ في حساب الركعاتِ

أسميك "زقورة " فرحي

وأخطئ في عد المثلثاتِ

وحساب السلالمِ

لي دهشتي

ولك أسماؤك المنقوشة على الآجرِّ / تمائمُك المعلقة على الدكاكِ

وبخورك العالق في الأستار

أخطئ دائما في عد ألوانكِ

لكني أتذكر ثيابك واحدا ، واحدا

كلما انحسرت الظهيرة إلى ظلها

وغسلت الربات حناء أقدامهنَّ

في مياه "أور"

لي ذهولي

ولك أجراسُكِ

هذه التي ترتب الرنين في قيامتي

وقناديلُك التي تدور في المواسمِ

افترضي أن للطين شراهته المؤجلةَ

وان للطحلب أقماعا يصب فيها عصارته إلى حين

افترضي أن للغياب حنظلةً أقشرها

وللحضور حنظلة أخرى أومئ بها إلى أعسالكِ

اشترعي لي عبادةً

ولهذه النهارات الضاجةِ أربابا لا يقتتلون

اجمعي أقمارك على التلالِ

ورقدي شراسة الوحوش في الأوديةِ

قفي على الزرقةِ

واعطفي على الألق ثراء خطوتك

أيتها المارة في الحقولِ

والعابرةُ في الجداول

ندية

يا ابنة الغيمة

وطرية

يا أخت الماء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا اكرر موسيقاك في ربكة الظلالِ

ولا أعيد قسماتك إلى براءة النرجس

هكذا اصعّد ملامحك إلى ذرى المسلاّت

واركّب صورك في التيجان

أهب لك الشوارع والأرصفةِ

وأتلو عليك أسماء المدنِ

من منفى إلى منفى

ارفع إلى بهائك وحشة الأسئلةِ

وأصفّ أمامك ركام الحروبِ / الحديدَ المتآكلَ /

وكعوبَ البنادقِ / والأنهارَ الصدئة

هكذا ارسم لك أزقةً  /

وابتكر خرائط متشابهةً

اسقط منها أسماء الثكناتِ

واضع على الأشجار أرقاماً

لأخطئ في العدّ

كلما عاد الربيع

أو عادت الحرب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا اقتسم الكآبة مع أيلول

ولا أتلوى في آذار من الرغبة

بقليل من بياض يديك أشطب على الرمادِ

وبقليل من رنين خطواتك أباغت الدوّي

وأصب على صرير الأراجيحِ

ليونةَ امتعاضك من الطقس

هكذا أحبك

وهكذا أقتسم معك في الغبارِ

ما يتبقى من ضحك الشبابيك

عندما نقفل راجعين معا

كلما رأينا رجال الأمن

أو أرتال الحلفاء

هكذا أحببتك قبل حربين

وهكذا سأحبك بعد حرب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تثب الكلمات من أحراز الجنود إلى شفاههم

يثب القتل إلى القتل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

تثب الحروف من طلاسم البحارة إلى خرائطهم

تثب الصنارات من أيدي الصيادين

تثب الزنانير من الخصور

وفي أحراش اللغةِ

تثب قبّرات المعنى

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسمعي أفراس الجهاتِ تتراكض في الجهاتِ

اسمعي الحديد الذي يدعك الحديدَ

والقصيدة التي تهدد القصيدة

في المساء يسير المارة قرب النهر

وفي صحف الصباح تطفو جثث المقالات

منذ عشرين عاما

يتشاجر في أزقة " الميدان "  سكير أعمى

وآخرَ يفطر ببسكويت وجعة

وإلى الأمام قليلا في " المتنبي "

يتشاجر بائعا كتب مثقفان

وفي مكان ما من العالم

يتشاجر كاهنان

هكذا احبك في الفوضى

وهكذا اعتزل إليك في الضجيج

مرتديا وحشة السواتر / أو ملتحفا بسلالات الملوك

هكذا انتظرتكِ

منذ أن كنت جنديا في "آشور"

وهكذا حننت إليك في "سفوانَ"

ابتكرت لك اسما خارج الهزيمةِ

واختلقت لك مواسم في المخيمات

في "حلبجةَ" فاجئني عطرك بنكهة التفاحِ

وفي مقبرة بسعة الجنوب احتضنتك

احتبست لك قليلا من الهواء

وانطويت عليك مثل علامة استفهام

اصغ لي

وأنا أردد أسمائك مع الكهنةِ

واستمعي إليّ

وأنا أمجدك في القبائل

أرفع ماسة عينيك في معابد الضوء

وأمرر توابل جسدك إلى خبز القديسين

في العطش أستمطر بياض قمصانكِ

وفي الطوفان

آوي إلى ما يعصمني من ربواتك

مباركةٌ عناقيدُ شفتيكِ في الكرومِ

ومباركٌ اسمكِ في الأبجديات

صوتك الذي يصعدُ أنيقا على سلالم الموسيقى

وكلماتك المهربة في ياقوتة الخجل

أية بلازما هذه التي أربكتها في دم الوقت

وأية أجنة هذه التي استولدتها من الوحشة

أيتها المؤجلةُ في المواسمِ

والمرتقبة في النهاراتِ

المنحنيةُ أقواسُك في العراجين

والممتدة خطوطك في الأنهار

شددي حروفَك المعطلةَ في نسيج الحوارات

ورخمي أسماء حدائقك في النداء

اكتنزي في الأردية براءة الغوايات

واقتسمي مع الحرير إيقاع الحرير

ومفرداته القلقة

فراشاته التي تنزلق مع الضوء

وتوسلاته التي تمسك بتوسلاته

ارتد . . . ارتد . . . ارتدَّ

إلى يقينه الماء

والى أنوثته ارتد الطين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضع وردة على سياجك ، وأنصرفُ

عاقدا أنامل اللحظة على خوائها

وطاويا ورقة المكان على رماده

في موات الإسفلت يلمع فلز الخيبة

وعلى شحوب الأرصفة تتلوى سيقان المللِ

آه . . .

أيها الشقيّ يا ولدَ الحنينِ

أيها الراكضُ في أزقة تتسع كما الدهشة

وتضيق كما الظلالِ

التقط رنين فرحِك الأبيضِ

لما سيأتي

عندما تحتك الأرض بسوادِها

ويحتك "السواد" بأرضه

تاركين مساحة ما

لزرقة تتراجع تحت أقدام السواحلِ

وتتكاثف تحت الجلود

آه . . .

أيها الشقيُّ يا ولدَ الحنينِ

التفتْ إليّ

وأنا أفرّق على صبية المنازل نواياهم

وأكدس في رؤوسِ الشوارعِ أحلاما شعثاءَ

تنزلقُ إلى أبَّهةِ الشَّرَطِيّ

وزهوِ الحراسِ الليلين

التفتْ إليّ . . .

أنا الذي سأمت مني أن أكون طيبا إلى هذا الحد !

أشد أذن بلاهتي

وأمشّط ضفيرة الشكِّ

كلما أفرطت بي شهوة الأسئلةِ

التفتْ إليَّ يا ولدَ الحنينِ

التفتْ إلي . . . .

أنا الذي سأمت مني أن أكون طيبا إلى هذا الحد

ــــــــــــــــــــ

أضع وردة على سياجك ، وأنصرف

أقول للنجمةِ التي تشبه النجمةَ التي سقطت من قميصك البارحةَ

- احترسي

وأقول للمسافة الأليفةِ

احتشدي لي

أروقةً تبدد ظلالها في الأبهاءِ المطويةِ في دفاتري

وسلالمَ تنزلُ رشيقةً إلى آخرِ سطرٍ في كنايةِ الكمثرى

عن اللاحبِّ

الذي يشبه اللاحبَّ

الذي يشبه الوحشةَ

احتشدي لي

أحصنةً نافرة تحرضُ المكانَ على أشباههِ

ونوارسَ تتأخر عن الغيمةِ إلى يقينها

عندما يلتبس البياض على البياضِ

- الربكةُ هذه التي توهم أصابع الحوارِ

بما يقطرُ من عسلِ اللحظةِ

الربكةُ هذه التي يشحبُ لها لونُ المعنى

في المابين -

احتشدي لي

سوادا أكرره وأنا انقّل اليسار عن اليسارِ

وأضاعفُ اليمينَ في اليمينِ الذي يهتف بي : هيهْ

أيها العابر في رثاثةِ الوقتِ

المار أمام خساراتهِ

انه الرمادُ

حارس انتظارك

مثلما هي خيوط النساجات

التي تمرر الفراغ إلى خلاياه

شرنقة ، شرنقة

انه الرمادُ

الذي يتجرأ على جباه الآلهةِ

الرمادُ الذي يعبث بأهداب الرباتِ

الرمادُ اللاهث في طية الماءِ

المتراكمُ أعضاءً ، وخواتيمَ ، على نقالات الجرحى

العالقُ في أردان الخطيباتِ

الممتدُ طويلا في ثرثرة المقاهي

اكتظي

أيتها المسافة الأليفة بحمائم الأسف الجليل

اكتظي بأسراب طير الوحشة البهيةِ

اكتظي بالمذعورينَ

الملكُ يرعف على وسادتهِ

الملكُ العربيُّ يرعفُ على وسادتهِ

الملكةُ ترعفُ

الملائكةُ تنشر صحائف بغدادَ على جثة بغداد

آه أيتها المسافة الأليفة

احتشدي لي

ريثما أقلّبُ سكَّرَ الحكاية في استكانةِ الغيابِ . . .للغيابِ . . .

انه الرماد

انه الرماد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضع وردة على سياجك وانصرف ،

مرة أخرى أعيد إليك سرب فراشاتكِ ،

التي تطير على مسافة نجمتينِ

من ولهي

الغابةَ من التماعاتك الثريةِ التي تقهر المكانَ

الأشياءَ الصغيرةَ ، أشيائَك تلكَ المطويةَ في كراسات الوقتِ

رنينَ أساورك الذي يجرب معي المفاتيحَ

عندما نصل معا إلى بوابة حزنكِ

آه . . .

ذلك هو عنقود فرحك بي

يذبل في آنية انتظارك المهشمةِ

وهذه هي السلسلة الطويلة من ذهب الرجاءِ

التي علقتِها ضفيرة النهاية

ــــــــــــــــــــــــــــ

أضع وردة على سياجِكِ ،

وأقفُ قليلا . . . قليلا . . . وأنصرف .


محيي الدين الجابري / النجف الاشرف / 2010




04‏/08‏/2009

ساعة معطلة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . عبود الجابري


لاوقت في معصمي
كي أزف إليك الصحو
ممتثلا لعصافير تنقر اوراق القلب
أنام حين ينوء بظهري كرسيّ عجوز
يتولّى انتظار الصباح معي
وأصحو
حين يهز جسدي السعال
ثمة ساعة تتربّص بنهاراتي
ورصيف تعود أن يلقي السلام عليّ
ويخبر حاجب الخليفة
إن كنت قد مددت بساط النوم على عينيّ
اخرج من البيت عندما اشعر أن المسافة بيني وبينك
مقدار رقة الشمس 
بين ثقوب الستائر
وآكل عندما أجد طعاما في خرابة الفقير
واشرب ما يقطر من منقار حمامة مريضة
وأدخن ما يتيسّر لي
من لهاث الخليقة
....
لاوقت في ساعتي
انظر إلى العقارب
رافعة أذنابها
وابحث عن زورق الوقت
في الميناء البلوّري
وافرك بأكمام قميصي
زجاجها الذي علاه الضباب
فأدرك لماذا ألفيت معصمي خفيفا
ولم اكترث لعتمة المدن التي هاجرت من جبهتي
وتثاقل دمي في الشرايين
إنها ساعتي ..إذن
معطلة ...!!!
ذلك تبرير للآخرين
لكي يلقوا ظلال أوقاتهم على جسدي
ومحنة في تحديد ساعات الصفر
- ساعة لفك طلاسم الوطن
- ساعة لمعرفة أين اختفى الجرح الذي خلفته العصافير في شفتي
- ساعة لترديد النشيد الوطني لخمسين قرية وهبتني شتاءاتها
- ساعة لمراقبة سفارات عزرائيل في الأرض
- ساعة لانتهاز قيلولة الخليفة ..
- ساعة.......!!!
هي يدي إذن تحتفل بموت الدقائق
واخضرار العفن على جدران الساعة القتيلة
هل علي أن أتذكر سلفادور دالي 
واسخر من عفونة الوقت في ساعتي ..؟
هل علي أن أقودك الى حيث نغمض اعيننا
ونشطب النهار من ساعة على الجدار ..؟
هل علي أن امحو عاما كاملا
بنهاراته ولياليه
لأستعيد بكارة بغداد ...؟
واكتب من جديد تاريخ ميلاد الجسر
هل علي أن أصدق أن رايات سودا
ستخرج من مؤخراتنا ..؟
الساعة بوصلة الحالم
والمشرق صار غربا
لكتائب تنام على قبور آبائنا
المشرق الذي لم يصلّ مع عليّ
ولم يحضر مادبة معاوية
المشرق الذي يقف على الجبل
يرقب رماد الذهب
في مواقد الحكائين
...........

هل علي أيضا ..
أن أمضي بالبزة العسكرية الى حيث تنتظرين..؟
وأقلد جيفارا
واسلم رئتي للسل..؟
اقترحي انت ساعة لا تموت
وأياما بلا عقارب
اقترحي رجالا
ونساء
وعصافير
لا يلوون معاصمهم ،
ثم يحثون الخطى صوب ساعاتهم القتيلة
اقترحي
فلم يبق من الوقت
سوى اربعين ذراعا
بين موت الرحى
واخضرار الحجر...


ايار 2009
abboudaljabiri@yahoo.com


رسائل أقدم

إضغط  الرابط  في الجهة المقابلة لتواصل  القراءة  في  نصوص  اخرى

لك

ما تتركه لي جميل .   .   .  وما نتركه معا أجمل