وبي لوعة لا يستقر نزاعها
لها كلما جن الظلام جنون
إذا عن لي تذكار سكان كربلا
فما لفؤادي في الضلوع سكون
فإن أنا لم أحزن على أثر ذاهب
فإني على آل الرسول حزين
ألم ترهم خلوا حماهم كما خلا
بحقان من أسد العرين عرين
وساروا وقد عزوا بأيمان معشر
وما علموا أن اليمين يمين
ورب أماني معشر وأمانهم
بغدرهم قد عاد وهو منون
وما أخلفتهم في الإِله ظنونهم
إذا أخلفتهم في الرجال ظنون
فإن يخل في الدنيا مكانهم أما
مكانهم يوم المعاد مكين
هوت وزوت منهم عشية قتلوا
أصول زكت أعراقها وغصون
وأظلم مبيض النهار عليهم
وحقهم مثل النهار مبين
تصرف حكم البيض والسمر فيهم
فمنهم صريع بالظبى وطعين
بنفسي صرعى لم تجن لحومهم
بكتهم سهول حولهم وحزون
ولو أن صم الصخر تقرب منهم
لابصرت صم الصخر كيف تلين
قبورهم قتلى وأموات نكبة
بطون سباع مرة وسجون
جرت من بني حرب شئون عليهم
جرت بعدها منا الغداة شئون
وريضت عليهم خيلهم وركابهم
فرضت ظهور منهم وبطون
إلا كل رزء بعد يوم بكربلا
وبعد مصاب ابن النبي يهون
ثوى حوله من آله خير عصبة
يطالب فيهم للطغاة ديون
يذادون عن ماء الفرات وغيرهم
يبيت بصرف الخمر وهو بطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا