. . أدب . جدل ثقافي . فكر. . . . . . . . . . . literature.Cultural debate.Thought


. . أثلامك إلى أثلامي   .  .  .   نعيد تشكيل الصورة  .  .  .  .  .  .  أو ربما نشكل أخرى

لوحة العدد

لوحة العدد
لطريق إلى كربلاء للفنان ياسر آل رضوان فن رقمي / اللوحة الفائزة بمسابقة موقع ديفن العالمي للفنون الرقمية

كلمة أولى

برغبة ما
في عتمة ما
وعلى حواف ما
جررت عربتي الى هذه الأثلام
لأسد ّفراغا اربك احصنتي

ما كان

31‏/12‏/2008

من ديوان مواسم الشرق . . . . . . . محمد بنيس

 

مــــوســـمُ الحضــــرَة
1

صباحُ الخيــرِ يا عُنفي المُدونَ بين حاضرةٍ على قُربي وبين
النّيلٍِ هذا البيتُ من قصبٍ ومن فيضانِ وردِ عروسةٍ
ولـــكَ
الصّباحُ معي بقايا موعدٍ حَضَرَتْهُ حاشيةُ الدّخانِ وصيحةُ
الأعشابِ أنت شريدُ حلمٍ يستريحُ مع الصّباح
ترجـّـــلْ أيّها
العُنفُ المتاخمُ للغبار هي التّي أهذي بومضِ جناحها كُنّا
اتفقنا جاء ثالثنا صديقاً قال كيف نُقيمُ من بين انعـــراج
الصّوتِ رابعنا
صباحُ الخير جالس جسرنا
هدّمــتُ ما شقيتْ
به لُغتي غبارٌ كان يغسلني دويٌّ خارج الضّحك المُبــــــاح
لعلّكِ نخلةٌ فهمتْ صباحيَ إنّني أمسكتُ عُنفي وانتهيتُ
إليك يا قوساً من الحُمّى التي اندفعت إلى حلقي تمجّــده
وتُعلن أن خامسنا دليلٌ جالسته طريقةٌ زرقاءُ رسمُ محيطها
الموّالُ والألقُ القريبُ من الرّياح
هُناك فضحتُ خوف كتابةٍ غطّت سرائرها بعصف ذابلٍ
هاجمتُ أنت الآن بين يديّ أهتفُ أو أرافق رجّةً تشتدُّ في
هتك البلاغةِ واحتثاث المخزنِ اللغويّ يا عنفكَ الميمـــــون
كم صوتاً تمادى في ارتفاع نُخاعي الشّوكيّ نحو مسالـــــك
الطّلحِ المرشّحِ للهيب ولهجةِ الخوف
اقتربتُ مصاحبــاً
عُنفي رفيقُك إن سادسنا توهّج في بلاد الحُلــمِ حــــــاصر
صخرةَ الأحزان سابعنا تلفّظ بالظّنونِ رمى رداءَ النّوم فوق
جفُونِهِ بالأمس كلّمني وكان الجذب َ ما وصّى به أهلـــــي
فجاء الوقتُ مزدحماً بأسماءٍ مركبّةٍ لها نفس الجراح
2
لك العزّة أيّتها الأرضُ المَكْسُوَّةُ بالأرحام وأنت على صدري
بوشاح دمٍ يتهجّجُ بين سَبُو ومداخل باب المحروق
لك العزّةُ لا أكتمُ نهجاً والنّاسُ اقتربوا حتّى صادفتُك وجهاً
حنّ إليّ سلاماً منتعشــاً يمكن للأزرق أن يسمعه من
منخفضاتِ الصّمتِ وقد أقسمتُ بحدِّ الماء
تعاليْ أيّتها
المجنونةُ إني صادقتُ النّارنج وقُلتُ له حمّل صوتيَ بالعزّة
إن النخلة تتبعُ ساريةً هامتْ زمناً حتّى وجدتْ بـــــــاب
المحروقِ يقول لهَا دمُهُم يا سيّدتي ضجّت عينــاهُ ارتجّت
حُفرتُهُ
ولكِ العزّةُ نارنجاً تلقانِي نفحتُه كلماتٍ من ينسى كلمــــاتك
لمّا الماء أتاها فاغتسلت بالنّار غشيتُ الحُرقَةَ في ليــــــــــــلِ
الرَّغَبُـــوتْ
أيّتها العزّةُ طُوفي اكتملت أعضائي ذاكرةً لم تمهلها أخبــــارٌ
جالسها رأسٌ قطعــــوهُ على أعشابِ سَبـــو
3

أّباركُ صيحةً عبرتْ إليّ من النّخيل ومن ظلالِ سَبُو تداهــم
خيلُهم هل عادت الأسماءُ بعد طوافها بين الخــــــــرافــة
والجهات المحرقات لتخبر أنّني صاحبتُ صورتها محدّقـةً
على الأسوار فالقرمود فالشّبّاكِ جاءت لفحةً تتكسّرُ الأعبـاء
فوق بريقها الفضّيّ
لم يرحل عن العين اختلاطُ الجمر بالشفتين ذاكرةً تبادرني
وذاكرةً ترمّمُ ساقي المخروم من تعب الفصولِ يكادُ يهتـــف
بالعشيرةِ صيحةً وصلت من الأحداق للأحداقِ واحدةً مــــن
السّوسانِ والحبقِ المُطلِّ على بياض السّطح كيف تسلّلـــــت
حتّى نزلتُ بحوضها أسعى وأشربُ من مياهِ سَبُو أحُلُّ بــهِ
احتباسَ الصّــوتِ
يا صوتي
ويا صوتي
يجيبُ القادمون من المســـاء
ومن غُمـــوضِ البُعدِ فابتهجي
لنا حلُمٌ وأنتِ غمامةٌ زرقاءُ فابتهجي
دمٌ قامت طفولتُهُ وأقسم أن يجاهرَ باشتعال العينِ والخلخـــــال
والوشمِ الفريدِ بمعصمٍ قطعــــوهُ ثمّ رمــوهُ في بئرِ لذاك سألـــــت
عابرةً على شطّ الخليج تعود لي الأمواج باسترسال لمعــــــــتهــا
وتعبثُ بالمسافةِ
ها هم الأحبابُ يقتربــــونَ وجهـــكَ مربــكٌ
ويداك تنتشران من دربٍ إلى دربٍ وتشتبــــــكانِ في قــوسٍ لــــهُ
الزّيــتونُ والرّمّانُ هل تسمو بك الذّكرى
سـَـبُو يا مـعدن
الأسمــــــــاء تغسلُ عارض الأخبــــار حين يشاءُ بابُ اللّيــل أن
يعــــلو فَصَيْحَتُهُمْ تجـــدّفُ نحونا بالصّعقِ لا تكتئـــــب هــــذا
المســــــــــاءُ سمعتهمْ برقاً يرابط بين أنساغِ النّشيــــد ودبدبات
الصّحـــو يهتكُ ساعةَ الأقفال
يا صوتي
ويا صوتي
يسلّمني هُبوباً صافياً
شلاّلُ صحتهم يراني الماءُ لوناً موحشاً يُصغي وينشــــغلُ
4

كان لي القرارُ يقول هذا
الشّرقُ حين لمحتهُ يدنو
وينفخُ في سمــــاقِ اللّوح
يفرشُ لي الحصيرَ يصوغ
كفّي من رنين الحرف كان
الحربُ أين طفولتي اختبأت
وكيف أقصُّ عن غســـــــقٍ
يُصاحبني إلى باب دخلــت
الجامعَ السُّفليِّ عندَ الصّحن
كان الضّوءُ منحدراً وجلبابي
يلفُّ الرّكبتين لمحتُهُ يختارُ
لي قصباً يقولُ اكتُبْ كتبْتُ
الجُرحَ ثمّ مشيتُ لم أذكـــرْ
حنين أصــابعي والشهــوةَ
الأخرى على شفتــــــــــي
سأذكُرُ سيّــــدَ الكلمــــاتِ
يقرئني هواء غامضاً يا سيّدَ
الكلماتِ لا تغضبْ نسيــت
أصابعي بين الذهول مربّعِ
الزَّلّيجِ رائحةٍ تسمّى الياسمين
لمحنتها وهذا عُنفي اقتربت
من السّكراتِ حضرتُهُ كتبتك
في انغراس الشّوقِ والحُمـّى
أنا المقصيُّ من عتبــــــــاتِ
أهلِكَ أيّها الشّرقُ القريبُ

5

كيف انصرفتْ أعشابُ
سَبُو لغوايتها
وتعالت بين معابر هجرتها
كيف الورقُ الأبيضُ يهذي بمسالكها
ويفاجئ
أحوال تصدّعها
كيف الأزرقُ يجفو وبناتُ القُدسِ حللــــنَ
بصوتي مرتدياتٍ قاماتِ النّخلِ البدويِّ أتين
بآياتِ الهذي;ان تصفّحن الجسد المنسيّ روين
حُروفي بالحنّاء غناء العُرسِ تسابقن إلى ساقي
الممـــــــدودةِ يفرشنَ الأزرقَ يحملنَ إلى كتفي
الألواحَ قرأتُ اهتاجت حتّــى قُلتُ فضائي ثمّ
الوشمُ أتى ونشيدُكَ قابلَ عيناً رافقَ غاباتٍ لا
يعرفُها إلاّ سرّيا

6



ها أنا أعطي لكُلّ خطوةٍ صورةَ صديقٍ ولكلّ رائحةٍ حديثاً
عن نخلةٍ أو زهرةٍ تحضرُ إلى مقام العين هذا الصّبـــــاح
انتبهتُ من هنا بدأت صفحاتُ الكونِ تنفتحُ وأســــــرار
الصّمتِ تنغلقُ أو لعلّها وشوشةُ حُزنٍ دافئ لم يسترحْ بعدُ
أعلمُ
لم تبقَ إلاّ
لحظةٌ ويسألني النّهارُ عن انكساري لم أتململ
والقادمون من البعاد يطرقون الباب لم نَمُتْ بعدُ
أعلمُ
تلك بقايا بيوت
أندلسيّةٍ تُطلُّ عليّ حدادٌ في المــــمرّ الآخــــــر
دبدباتٌ وهذا سريري لم أستسلم
أيّها الشّـــرقُ الصّـــــــديق




مــــــوسم الطّــــريقة
1

ستراهُم مكتئبين به أحيـــاناً منشغلين مساءً يفتـــــحُ أزرار
العتباتِ يكُوكب حُمّــــاهُ له أن يقرأ ما كتبوه على لـــــــوح
الكتفين تراتيلُ الأح;جارِ يُردّدها وجـــهٌ ينساهُ اسمٌ ينســـاه
وحيداً بين معابر هذا الضّوء لجُبّ الأحوال لقُبّتها يهتف يا
أنت سحابتي الزّرقاء تكونُ له سرّ الكلمات
وترافقنا
منّا اقتربت
جهةٌ نتوحّدُ في ترنيمةِ عُزلتها
لونٌ يحتملُ التّكوينَ رميتُ الصّوتَ كريماً ها هو يوقظُ
سوسنةً لم يكترثوا لمداهُ لهُ أنحاءٌ منتصراتٌ كان صديقاً
للدّهشةِ يلهُو أجمل ما يلهو ببدايات الطّرقاتِ لماذا في
الهمساتِ اكتملوا تلك النّخلةُ أوّلُ من علّمهُ أشياء غوايته
أوصاهُ بحوض ظلالٍ مُرتجفاتْ
كان بطيئاً مرتبكاً يسعى ويخاطب
كان إليها منحدراً
ومسافته
تتعهّد حيرتَهُ
قادتهُ طفولةُ نهرٍ حين أحبّ أواني الفخّار
الزّليجَ الزرابي مسكَ اللّيلِ الوشمَ بقايــــا
النّغمةِ والنّجمـــاتْ
لم يجعلْ من أطيافِ الشّرقِ مكاناً لم يـــخلُقْ من شمـــــسِ
الشرقِ كتاباً كان الفجع لأقسمتُ بمـــاء سَبُــو جهـــــــتي
أنقاضٌ هائمةٌ يرمونَ حنين الطّفلِ بأحجار تمائمهم وحنيناً
صاحبَ أقواساً خشباً شُبّـــاكاً ترتيلاً نقشاً حرّض أنساماً هُنّ
لهُ نقراتْ
أو كنّ له غصنين
سيركبُ ليلتهُ حتّى يلقاهُ ضجيج البئر
تمهّـــلْ يا مــــنْ
أهديتَ قرنفلةَ الأسفارِ إلى خطّ سيصير خطوطـــاً معجبةً
بمتاهِ نُخيلاتٍ ضمّته إلى أفياءِ وداعتها سمّوهُ بما شاؤوا من
يأسٍ أو أشباحٍ فاجتمعت في الكفّ بِحارُ الكونِ سيدخـــل
صرختها
ينشدُ ملحونَ الجمرة
فالجمرةِ
هل من لطخاتِ نزيفٍ هادئةٍ
يتشكّلُ
حتّى يلمَسَها
متوسّدةً بوّابةَ وحدتها
في البرد تموت
يتقدّم في أصداء النّهر
ولا أعماق لغير دمي

طفــــــــــلٌ
في غرفــــته
يهجُرُ تاريخ بــــــلادٍ
يهجُــــرُ مأتم أضرحةٍ
وبيـــــــوتْ
وصديـــقــي
الأزرق يكشـــــفُ لي عن نــــــارِ ســـــــريرته شطحاتٍ راسخـــةً في
الشّـــوقِ لماذا تَنزفُ تلك بـــرودتها اختبــــــــأت فــي خُرصــــــانِ
الغُـــرفُ السّـفليّةِ لا النّســيانُ يهدّدها
لنهارِ الشّعـــرِ يفكّــكُ دائرةَ الأحــراشِ اللّيــلةِ يبغتُ هذا الطـّـــفـــل
الشّرقيّ علــــــى عتبـــــاتِ الدّبـّـــاغين العطّـــارين هنالــك أرصــــدُ
منخطفاً باب المحــــــروقِ وذاك نعـــمْ سيّـــدي التوشيـــحَ نســـــيتُ
على لوح الصّلصال التقينا ذات مساءٍ في أعضائي
كان لوشوشةٍ مترقّبةٍ يقرأ ما لا يفهم واقرأ
ما لا يفهــــــم خاطـــــــبْ عصيـــانَ قرنفـــلةٍ جسمــــي ممســـــوسٌ
ينخســــفُ
ستسافرُ عينُكَ بين شُقوقِ الأنهارِ يُعاشركَ الملكوت
كتفـــاهُ
على أعشابِ حصير
ترتخيان
وتجلّلهُ
أشجارُ الماءِ كلاماً
أملس
في منخفضاتِ الجمـــرةِ
ينكشفُ
من أجلِ اللّيــلِ صَمُـــوت

2

وأقولُ أنا أنتُم يعلُوني موّالٌ من سهلِ الشّاويةِ اليومَ انحبستْ
أضواءُ الحُلمِ ترامت وانبسطت
هَيْلي يَوَى
اختطفوا جسمي عُضواً عضوا ورمونا في دهليـــز ســــرّيٍّ لــــــــم
ينطق باسمِهِ إنــسٌ أو جانٌ ما جاء كتابٌ أخرسُ في الــــوطـن
العربيّ بغير قبابٍ أو صلواتٍ خاشعةٍ تنحلُّ على أحبــــاب
الحقِّ مشـــانقَ
رأسٍ حجْمُ مسافِتِه النّــــاسُ الفُقراءُ تعــــالوا يا
أحبابُ هُنــا العينُ اتّسعت
حتّى ضاقت
عنها سعة الجسمِ المجموع المُفرد وانتشروا في النّـــــــهرِ
يكونُ لكُم مأوىً لا مأوىً غيرُ هبوبٍ يأتلفُ

3

يهيّئ يومَهُ لرصاصةٍ
ورصاصةٍ
جمعٌ رصاصٌ
هل يُصالحُ موتَهُ
هبّت على شفتيه لفحةُ قبرها
من فأس
كانت حُلكةُ البارودِ تبدأ كلّ ساريةٍ
تُعايِنُ هدْمَها
بيـــروتُ
تُعلِنُ عن مداهُ ويكتفي بالعين لا خبر الحُروف تسلّلتْ
بعضاً إلى بعضٍ ولم يبلغ بعيداً كان يسألُهُ تفضّل يا خراب
الشّرقِ أنت ولايتي من قال سقفُ الدّمع يأوينا كعــــادته
اقتفى وجهاً يصدّق ما رآه ولا يراه محا الطّرائقَ وانتشى
لم يسترح
جمعته أعيادُ الخُطُوطِ بلعبةٍ من أين يبدأها يباركُ رعدَهُ هذا
البياضُ لهُ وذاك الخوفُ يسمعُهُ وبينهما حجابُ الضّجــّــةِ
الأولى
تيقّنَ أنّ خطـــــوتَهُ السّــؤال ونخـــلةٌ
جاءت تباغتُهُ بياضُكَ طلسمٌ ولك الف;راغ

4

هذا زمني
وأرابِطُ في أنساغِ يقيني
ينفُرُ منّي الصّمتْ
وتبقى حُنجرتي حمّالةَ
هذا الصوت المسلول الصّافي الموســومِ
بماء الورد

5

في الجهة الأخرى صلصـــــلةٌ ماذا يقرأ هذا الميّـــت في
حفرتهِ تتدلّى الحُفرةُ من هذا الميّت لا تسأل علّقنا سبباً
وقتلناهم لن يحتفل الموتُ بغير الموتِ تقدّم حتّى ينشطر
الماءُ البنّيُّ فتسكن ريح صباحك إن الحضرة بين سبُــــو
ومساء أعزل في بردى تتأجّج حمّلْ أرضك بالأضواء تهبّ
على ليلتك الذّكرى
جسدٌ يتصدّعُ في صحراء الخشــــــيةِ
حين يؤالفُ بين العيد وبـــــــين الموتِ يمجّدُ ماء الهتك
ولا نومَ تثقّبُ رائحة الخشخاشِ تُحصّنُ عينك تنسى أن
تتوارى في المتوحّد صدّقني هل خطّت أو رصدتْ أعماقُك
شيئاً من عشقٍ وسهاد
بيروتُ لها أطفالٌ يلتقطونَ حصىً
أعضاءً
مقطعَ أغنيةٍ
ساحةَ نومٍ
تعتيمَ رماد
يرنونَ إلى ما يشبه عاصفةً فيلاحقني موتٌ يسقُطُ بعضي
حنّتْ لي عائلةُ الصّرخاتِ يداك بماء النّيل تُعــيدان إليّ
نشيدَ الضّوء وهذا النّخلُ صديقُ الدّهشـــةِ يقترب
كنّا نجلسُ في نفسِ الشّرفةِ
نشربُ نفس الشاي
تهامسنا
زرقةُ حقلٍ كانت تجري بين الأطفال دعوتُ النّهر إلى
حُلمي ونساءٌ هُـــنَ على صوتي غبشٌ وسحائبُ حنّاء
سلّمتُ صداي لُعشبِ سَبُو

6

هُو ذا جسمي احتضانٌ للمنافي خِطَطُ التّدوين ضاعت
والإشاراتُ التي خلّفتها بين البياض انسحبت خلف سماءٍ
لن تراني
يتهجّى دَمَهُم بين نخيل ودخانِ
ردّدوا الصّمت عليه
عيّنوا الجُرح وقولوا أين يُخفي الدّمعُ عنّا جثثاً
يحتشدُ الشّرقُ على دفّةِ صحراء
على سارية القتل
سلوني عن هبوبٍ ينشدُ الغيم أغانينا
استعادت هدمَهَا
والكلماتُ احترقت بين يديه






















































































هناك تعليقان (2):

  1. لك كل الحب يامن تحاول مداعبة احاسيسنا المعلبة وتستفز فينا العطر الأصيل لاخراجه من قمقم الماضي للقادمين الحفاة ليتحضروا ....كل الحب والموفقية

    ردحذف
  2. موقع جميل يذكرنا بألق الشعر الذي دهسته عجلات الحروب التي حجت إلينا نحن بحاجة الى مثل هذه المواقع الخلابة لعلها توقد فينا ما يتيسر من فرح ليدون على أوراق التاريخ ... بأننا كنا نملك برهة نتذوق فيها الشعر على الرغم من انها إحدى العجائب أن تتذوق الشعر وطعم الدم في الفم ... فأزح أيها الشعر طعم ذلك اللون الأحمر وأكتب بلون الورد كلمات الحب لغدنا الأخضر الندي
    صديق حميم

    ردحذف

شكرا

رسائل أقدم

إضغط  الرابط  في الجهة المقابلة لتواصل  القراءة  في  نصوص  اخرى

لك

ما تتركه لي جميل .   .   .  وما نتركه معا أجمل